قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن فترة التدريب المُركز داخل الأكاديمية العسكرية المصرية سواء للطلبة القدماء أو الجُدد تستمر 3 أشهر، موضحًا أن البرامج التي يتم تنفيذها بالأكاديمية تكون مبنية على دراسات من كليات الاجتماع وعلم النفس، ومُصممة حتى يكون الضابط الذي سيتم تخرجه ذا شخصية متوازنة ومتعلمة وقادرة على أداء المهارات المختلفة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال الكلمة التي ألقاها، أثناء تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية، فجر اليوم الجمعة، أن الطلبة الجُدد قد يلاحظون أن ما يحدث داخل الأكاديمية مختلف عن ما اعتادوا عليه، ولكن يجب أن يتأكدوا أن كل هذا من أجلهم حتى يُساعدهم في مهامهم الجديدة، مُضيفًا أن أشرف مهمة يُمكن لأي إنسان أن يُنفذها أو يقوم بها هي حماية وطنه وبلده وعرضه وناسه.
وتابع الرئيس أن هذه هي المهمة التي نُكلف بها والتحقنا بالقوات المسلحة من أجلها، حتى نقوم بهذا الدور، إذ إن هذا الدور له قيمة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، أي أن الهدف منه مرضاة الله سبحانه وتعالى ورعاية وطننا.
وذكر الرئيس: «إحنا بنتكلم عن بلد يسكنها تقريبًا 120 مليونا بين عدد سكانها والضيوف الموجودين على أرضها كتير قوي إن 120 مليون دول يبقوا في أمن وأمان وسلام، فالقوات المسلحة ساهرة على أمنهم وسلامتهم، وهذا ما نقوم به هنا»، مُضيفًا: «زي ما قولت كده حبينا نقول إن الشخصية تكون شخصية متوازنة جدًا، لا يوجد أي شكل من أشكال الاستعلاء، حتى الاستعلاء بالدين، هذا لا يوجد بيننا، وغير مطروح أن يكون بيننا، أي الشخصية المتوازنة المعتدلة المتسامحة والقادرة».
وأكد الرئيس السيسي أن الشخصية المتوازنة والمتسامحة لا تعني أن صاحبها غير قادر، بل على عكس ذلك، فكلما زادت قدرة الشخص كلما زاد توازنه، وكلما زادت معرفته من المفترض أن يتواضع، متابعًا: «هناك تطورات كبيرة تحدث في المنطقة سواء أحداث الحرب في غزة أو التطورات الموجودة على حدود مصر المختلفة، وهذه تستدعينا أن نكون دائمًا على أعلى درجات الفهم (أولًا) والوعي ثم الاستعداد، إذ إن هذه الأمور الثلاثة في منتهى الأهمية ولن يتم اكتسابها سوى بالعمل الشاق».
وأوصي الرئيس الطلبة القدماء، قائلًا: «لنا تقاليد وقيم نتعامل بها مع بعضنا البعض، جميعها مبنية على الاحترام الشديد المتبادل، ثم الثقة بين بعضنا البعض، ودائمًا القديم يُتابع ويشرف ويساعد الطالب الأحدث منه بمنتهى الاحترام بينا وبين بعضنا البعض»، مُضيفًا: «عندي ثقة كبيرة جدًا فيكم، انتوا جيل الشباب اللي هو الدنيا كلها قدامه، استفيدوا من الوقت ده، انتوا الجيل اللي هيتولى أمن وحماية الدولة المصرية».